وتشمل الصفقة توريد 110 قطارات مزدوجة الطابق بسرعة تصل إلى 160 كم/ساعة، بهدف تعزيز الربط بين المدن الكبرى وضواحيها، وتوسيع شبكة النقل الحضري والجهوي، بما يخفف الضغط على الطرقات ويساهم في تحسين تجربة التنقل للمسافرين.
ويُرفق المشروع اتفاق تمويل مشروط عبر صندوق التعاون الكوري، ما يتيح انطلاق التنفيذ بشكل فوري، ويضمن استدامة التمويل على المدى الطويل. ويؤكد هذا المشروع على الأهمية الاستراتيجية للتصنيع المحلي، ليس فقط لتقليل الاعتماد على الاستيراد، بل أيضًا لتعزيز السيادة الصناعية والقدرة الوطنية على إنتاج وصيانة القطارات بكفاءة عالية.
كما يُتوقع أن يخلق المشروع مئات فرص الشغل المباشر وغير المباشر في مجالات التصنيع، واللوجستيك، والخدمات المرتبطة، إضافة إلى بناء قاعدة متينة من الكفاءات المغربية التي ستتمكن مستقبلاً من تشغيل وصيانة وتصدير القطارات إلى أسواق إفريقيا والشرق الأوسط، بما يدعم رؤية المملكة في توسيع حضورها الصناعي على المستوى الإقليمي والدولي.
وتأتي هذه المبادرة في إطار استراتيجية شاملة لتطوير شبكات السكك الحديدية بالمغرب، تشمل توسيع خطوط القطارات عالية السرعة، وتعزيز خدمات قطارات الضواحي، بالإضافة إلى دعم التحول الصناعي في قطاع النقل السككي، وإدماج الابتكار والتكنولوجيا الحديثة في منظومة النقل الوطنية.
ويُعد اختيار Hyundai Rotem والالتزام بالتصنيع المحلي خطوة استباقية نحو استقلالية صناعية حقيقية، وتمهيد الطريق أمام المغرب ليصبح منصة لإنتاج وصيانة وتصدير القطارات، بما يتماشى مع رؤية المملكة للتنمية المستدامة وتعزيز البنية التحتية المتقدمة، مع تحقيق أثر اقتصادي واجتماعي ملموس على المدى القريب والبعيد